الضفدع الأصم: قصة عن الثقة بالنفس وتجاوز الكلام السلبي
بدا الجميع في الاستعداد, فالمتنافسون يقومون بالعمليات الاحمائية تارة, و يقفون عند طاولة التحكيم لاخذ أرقامهم تارة أخرى, من جهة أخرى الحكام و المراقبون يتابعون اخر التحضيرات, اما المشجعون فاخذوا يبحثون عن مكان جيد لمتابعة السباق.
بداية السباق
بدا السباق و بدات الضفادع في تسلق البرج, ولم يطل الامر كثيرا الا وبدت خطورة السباق تظهر فبدات بعض الضفادع في الانسحاب وهنا بدأ الجمهور بإبداء خوفهم و قلقهم على المتسابقين فاخذوا يطلبون منهم النزول: "لن يصلوا إلى هناك أبدًا!"، "إن هذا مستحيل".
وفعلا شعرت بعض الضفادع بالإحباط واستسلمت. مع بقاء عدد قليل من الضفادع، تابعت تعليقات ضفادع المتفرجين: "انزلوا, لا ترموا بانفسكم للتهلكة, ان ماتقومون به انتحار". وهنا انسحب جميع الضفادع الا واحد,
الاصرار و النجاح
كان ذلك الضفدع الأخير يتسلق ببطء و بلا هوادة، حيث أصبحت التعليقات حوله سلبية أكثر فأكثر: "انزل، لن تصل إلى هناك أبدًا!".
ومع ذلك، استمر الضفدع الصغير في التقدم، ببطء ولكن بثبات، دون أن يتعثر الى ان وصل لهدفه. هرعت جميع الضفادع الأخرى حولها لمعرفة كيف فعل لتحقيق ما لم يفعله ضفدع في العالم من قبل.
فوائد الصم
اقتربت منه الجموع لتساله كيف فعل ذلك... كيف حقق ذلك النجاح الباهر... لكنه لم يجبهم... بل اخذ ينظر اليهم باستغراب... فاقترب ضفدع منهم و قال... انه اصم لا يسمع...
العبرة: عندما يكون لك هدف تريد ان تبلغه... كن اصما مثل ذلك الضفدع كي لا تتاثر بالكلام المحبط من المحيطين بك
تهمنا تعليقاتكم المفيدة