نورمان فنسنت بيل

 

نورمان فنسنت بيل

نورمان فينسينت بيل، (من مواليد 31 مايو 1898، باورزفيل، أوهايو، الولايات المتحدة - توفي في 24 ديسمبر 1993، باولينج، نيويورك)، زعيم ديني أمريكي مؤثر وملهم، حاول بعد الحرب العالمية الثانية، غرس التجديد الروحي في الولايات المتحدة في خطبه وأعمدة الصحف والكتب. شجع الملايين من خلال كتابه الأكثر مبيعًا لعام 1952، قوة التفكير الإيجابي.

كان والد بيل واعظًا ميثوديًا. تنقلت الأسرة بشكل متكرر بين مدن مختلفة في ولاية أوهايو بينما كان بيل يكبر، وتولى وظائف ما بعد المدرسة ليساعد أسرته. 

بعد تخرجه من جامعة أوهايو ويسليان في عام 1920, عمل في الصحافة لمدة عامين قبل أن يتقلد منصبا وزاريا.

رُسِّم بيل في الكنيسة الأسقفية الميثودية في عام 1922 واستمر في دراساته اللاهوتية في جامعة بوسطن، حيث حصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت المقدس وماجستير في الآداب في علم الأخلاق الاجتماعية عام 1924. وفي ذلك العام تم تعيينه في جماعة صغيرة في بروكلين، نيويورك، وخلال فترة ولايته التي دامت ثلاث سنوات هناك، قام ببناء كنيسة جديدة وزيادة العضوية من 40 إلى 900. 

في عام 1927 انتقل بيل إلى الكنيسة الميثودية الجامعية في سيراكيوز، نيويورك، حيث ألهم مرة أخرى جماعة أكبر وأصبح أحد رجال الدين الأوائل الذين لديهم برنامج إذاعي خاص به .

بعد خمس سنوات، غير بيل انتمائه الطائفي إلى الكنيسة الإصلاحية في أمريكا في كنيسة ماربل كوليجيت في مدينة نيويورك . ساعدت خطبه الديناميكية في زيادة عضوية الكنيسة من بضع مئات إلى عدة آلاف. للمساعدة في حل مشاكل أبنائه العديدة، استعان بيل بمساعدة طبيب نفسي وأنشأ عيادة دينية - نفسية.

في عام 1951، تم تنظيم هذه العملية كمؤسسة أمريكية غير ربحية للدين والطب النفسي (الآن معهد بلانتون بيل ومركز الاستشارة)، وكان نورمان فينسينت بيل رئيسًا لها. 

في عام 1935، بدأ بيل برنامجًا إذاعيًا أسبوعيًا بعنوان فن الحياةالتي سرعان ما وصلت إلى جمهور وطني.

بعد الحرب العالمية الثانية، أسس بيل وعمل كمحرر للنشرة الروحية الأسبوعية المكونة من أربع صفحات لرجال الأعمال والتي يطلق عليها " Guideposts"، والتي أصبحت بحلول الخمسينيات من القرن الماضي مجلة شهرية تحظى بشعبية كبيرة. 

تقاعد من منصب كبير القسيس عام 1984.

علم نورمان فينسينت بيل أنه يمكن الاستفادة من الإيمان لتحسين الحياة المادية للفرد وأن الموقف العقلي الإيجابي والإيمان بالنفس ضروريان مثل الإيمان بالله. في حين أن تعاليمه أكسبته عددًا كبيرًا من الأتباع، وقد تعرض لانتقاد ألاطياف المسيحية الأخرى، مشيرين إلى أن فلسفة بيل أهملت أفكار الخطيئة، والمعاناة، والفداء. بالإضافة إلى ذلك، كان بيل معروفًا بدعمه للقضايا السياسية المحافظة. 

بينما كانت ذروة شعبية نورمان فينسينت بيل في الخمسينيات من القرن الماضي، أثرت رسالته على قادة مسيحيين إنجيليين بعد ذلك مثل روبرت شولر وجويل أوستين وتي دي جاكس. نال نورمان فينسينت بيل العديد من الأوسمة، أبرزها وسام الحرية الرئاسي (1984).

في عام 1935 بدأ بيل ببرنامج إذاعي بعنوان فن الحياة واستمر لمدة 54 عامًا. تحت رعاية المجلس الوطني للكنائس انتقل إلى التلفاز عندما وصل الوسيط الجديد. في ذلك الوقت بدأ بتحرير مجلة غايدبوستس وبدأ أيضًا بكتابة الكتب، وأُرسلت موعظته بشكل شهري. 

خلال فترة الكساد تعاون نورمان فينسينت بيل مع جيمس كاش بيني، مؤسس جي سي بيني وشركاه، ومع أرثر جودفري، وهو شخصية إذاعية وتلفزيونية، ومع توماس واتسون، وهو رئيس ومؤسس آي ام بّي، لتشكيل أول مجلس فورتي بلس، وهي منظمة تساعد المدراء والمسؤولين التنفيذيين العاطلين عن العمل.

في عام 1945، أسس بيل مع زوجته روث ستافورد بيل وريموند ثورنبرغ، وهو رجل أعمال من ولاية باولينغ في نيويورك، مجلة غايدبوستس، وهي منتدى غير طائفي للناس لربط القصص الملهمة.

في عام 1947، شارك بيل (مع كينيث بيب) في تأسيس جمعية هوراشيو ألجر. تهدف هذه المنظمة إلى الاعتراف بفصل الأمريكيين الذين نجحوا برغم الظروف الصعبة. تشمل المنظمات الأخرى التي أسسها بيل مركز بيل، ومؤسسة التفكير الإيجابي ومنشورات غايدبوستس، وكلها تهدف إلى تعزيز نظريات بيل في التفكير الإيجابي.

كان نورمان فينسينت بيل كاتبًا غزير الإنتاج. عمله قوة التفكير الإيجابي هو إلى حد الآن الكتاب الأكثر قراءة على نطاق واسع. نُشر لأول مرة في عام 1952، وبقي على قائمة أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز لمدة 186 أسبوعًا متتاليًا، ووفقًا للناشر سيمون وشوستر، بيع من الكتاب حوالي 5ملايين نسخة، وحقيقة أن الكتاب باع 5 ملايين نسخة مطبوعة على غلاف الإصدار الحالي بكل من الغلاف الورقي والغلاف السميك، ويناقض مباشرةً الادعاءات المبالغ فيها بأن الكتاب باع أكثر من 20 مليون نسخة في 42 لغة. ويعارض الناشر أيضًا ادعاء الترجمة، قائلًا إن الكتاب تُرجم إلى 15 لغة فقط. كانت نصف مبيعات الكتاب تقريبًا (2.1 مليون) قبل عام 1958، ووفقًا لبيل بحلول عام 1963، بيع من الكتاب مليوني نسخة. ومنذ ذلك الحين، باع الكتاب أقل من 3 ملايين نسخة على مدار الستين عامًا الماضية. ومن أعماله المعروفة أيضًا فن الحياة، ودليلًا عن المعيشة المتيقنة، ومتفائل صعب المراس، والرسائل الملهمة للحياة اليومية.

كان كتاب بيل الأول هو "فن الحياة" (1937)، كما كتب" يمكنك الفوز" (1938) ودليل للحياة الواثقة (1948) تضمنت المجلدات اللاحقة ستة مواقف للفائزين (1989) وهذا القرن لا يصدق (1991). 

كان نورمان فينسينت بيل موضوع فيلم طريق أحد الرجال عام 1964.

كان نورمان فينسينت بيل سياسيًا وصديقًا شخصيًا مقربًا من عائلة الرئيس ريتشارد نيكسون. في عام 1968 أعلن زواج جولي نيكسون وديفيد أيزنهاور. استمر بزيارة البيت الأبيض طوال أزمة فضيحة ووترغيت، قائلًا: «لم يخجل المسيح من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل».

وكان بيل ماسوني من الدرجة 33 من الشعائر الاسكتلندية.

منح الرئيس رونالد ريغان لنورمان فينسينت بيل -لمساهماته في مجال اللاهوت- وسام الحرية الرئاسي (أعلى تكريم مدني في الولايات المتحدة) في 26 مارس 1984.

توفي نورمان فينسينت بيل أثر سكتة دماغية في 24 ديسمبر، 1993 عن عمر يناهز 95 في باولينغ، نيويورك.