الطـــارق للمعرفة و التطور الطـــارق للمعرفة و التطور
recent

آخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

تهمنا تعليقاتكم المفيدة

تجربة سياحية فريدة في صفاقس... أرض الزيت والزيتون

جدول محتوى المقال

  1. مقدمة: حين يتحدث الزيتون... تنصت الأرض

  2. صفاقس: الجغرافيا التي تثمر زيتًا

  3. الزيتونة... الشجرة المباركة في قلب صفاقس

  4. مهرجان الزيتونة الدولي: احتفال بالذهب الأخضر

  5. السياحة الزيتونية: تجربة فريدة من نوعها

  6. صفاقس والاقتصاد الأخضر: من الأرض إلى الأسواق العالمية

  7. معاصر الزيتون في صفاقس: بين التراث والتقنيات الحديثة

  8. التنوع الجيني وجودة الزيت: سر التميز العالمي

  9. الزيتون في الثقافة الشعبية الصفاقسية

  10. صفاقس في أعين العالم: حضور دولي متزايد

  11. أسئلة شائعة حول زيت الزيتون في صفاقس

  12. خاتمة: صفاقس... ذاكرة الزيت وعبق الأرض

  13. سؤال للقراء


1. مقدمة: حين يتحدث الزيتون... تنصت الأرض

في الجنوب الشرقي من تونس، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط مع جفاف الأرض وخصبها، تقف صفاقس شامخة كواحدة من أعظم مدن الزيتون في العالم. ليست مجرد مدينة، بل هي أرشيف أخضر، وحكاية طويلة تنسجها أغصان الزيتون كل شتاء، وترويها الأرض كل ربيع. صفاقس ليست ككل المدن؛ إنها الأرض التي باركها الزيت، وسقاها التاريخ، وعانقها التراث.

صفاقس واحدة من أعظم مدن الزيتون في العالم


2. صفاقس: الجغرافيا التي تثمر زيتًا

تقع صفاقس في قلب الجنوب التونسي، وتمتد بين البحر والسهل في تناغم يجعل من أراضيها مثالية لزراعة الزيتون. تحيط بها غابة زيتون شاسعة تمتد على أكثر من 400 ألف هكتار، وهي الأكبر وطنيًا، حتى قيل إنها لا تعرف شجرة غير الزيتون. الأرض هنا لا تنبت إلا ما يباركه الجدّ والاجتهاد، والزيتون هو ابن هذه العلاقة الأزلية.


3. الزيتونة... الشجرة المباركة في قلب صفاقس

ليست الزيتونة مجرّد شجرة في صفاقس؛ بل هي رمز حضاري ووجدان جماعي. تذكرنا بالشهداء الذين سقوا الأرض بعرقهم، بالنساء اللاتي غربلن الزيت، وبالأطفال الذين كبِروا وهم يجمعون الثمار تحت الشمس. إنّها الشجرة التي رسخت جذورها في التربة والعقل، وارتفعت فروعها في الذاكرة الشعبية والدينية.


4. مهرجان الزيتونة الدولي: احتفال بالذهب الأخضر

شهدت صفاقس هذا العام الدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة، الذي تحوّل إلى ملتقى دولي واحتفاء سنوي بالشجرة المباركة. لمدّة أسبوع كامل، تنفّست المدينة رائحة الزيت، وتزينت شوارعها بالأغصان، واستقبلت وفودًا من 12 دولة عربية وأجنبية من بينها اليابان، فرنسا، الأردن، الجزائر وفلسطين.

كان المهرجان فضاءً حيًا لعرض الزيوت، تنظيم المسابقات، إقامة الأسواق التقليدية، وعقد ندوات علمية تبحث في مستقبل زراعة الزيتون وجودته وتسويقه.


5. السياحة الزيتونية: تجربة فريدة من نوعها

من خلال مهرجان الزيتونة، كشفت صفاقس عن بعد سياحي جديد: سياحة زيت الزيتون. زوّار من مختلف دول العالم يأتون لاكتشاف المعاصر التقليدية، والتذوق المباشر للزيت، والمشاركة في جني الزيتون، والتعرّف على مراحل استخلاصه.

كما تنظم "جمعية تونس الزيتون" زيارات ميدانية للمزارع والمعاصر الحديثة، وتمنح الزائرين فرصة نادرة لاختبار الفرق بين أنواع الزيتون وطعمه بحسب التربة والمناخ.


6. صفاقس والاقتصاد الأخضر: من الأرض إلى الأسواق العالمية

تُعدّ صفاقس العمود الفقري لصادرات تونس من زيت الزيتون، حيث تمثل معاصرها 33% من إجمالي عدد المعاصر في البلاد. وفي سنة 2015، احتلت تونس المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج زيت الزيتون، بفضل صفاقس أساسًا.

وفق إحصائيات رسمية، بلغت مداخيل تونس من بيع زيت الزيتون قرابة مليار دولار في السنة الماضية. وهذه الأرقام ليست سوى انعكاس لجهود فلاحي صفاقس وخبرتهم الممتدة منذ قرون.


7. معاصر الزيتون في صفاقس: بين التراث والتقنيات الحديثة

تزخر المدينة بنوعين من المعاصر: تقليدية وأخرى عصرية. فالمعاصر القديمة التي تعتمد على الأساليب اليدوية ما زالت تجذب السياح والباحثين عن تجربة أصيلة، بينما المعاصر الحديثة توجّه إنتاجها نحو التصدير وتراعي أدق معايير الجودة الأوروبية.


8. التنوع الجيني وجودة الزيت: سر التميز العالمي

قالت نزيهة القراطي كمون، نائبة رئيس جمعية تونس الزيتون، إنّ صفاقس تحتوي على 98% من نوع "الشملالي"، أحد أفضل الأنواع من حيث الجودة والكثافة والنكهة. لكنّ ما يميز الزيت التونسي عمومًا هو التنوع الجيني الكبير الذي يسمح بإنتاج زيوت بطعوم ونكهات مختلفة حسب المنطقة والتربة والمناخ.


9. الزيتون في الثقافة الشعبية الصفاقسية

الزيتون ليس فقط مصدر رزق، بل هو طقس اجتماعي، ومادة في الحكايات الشعبية، وأداة مقاومة منذ الحقبة الاستعمارية. كانت الأسر تُقيم الولائم بعد موسم الجني، ويغني الفلاحون أهازيج خاصة في موسم العصر، ويتفاءلون ببركة الزيت في العام الجديد.


10. صفاقس في أعين العالم: حضور دولي متزايد

مشاركة وفود من اليابان والأردن وفرنسا والجزائر في مهرجان الزيتونة يعكس البعد العالمي لهذه المدينة. لقد أصبحت صفاقس وجهة للخبراء والمستثمرين في قطاع الزيوت، كما تسعى المدينة حاليًا إلى تسجيل زيتونها كمنتج ذي علامة جودة جغرافية محمية على المستوى الدولي.



11. أسئلة شائعة حول زيت الزيتون في صفاقس

ما الذي يجعل زيت صفاقس مميزًا عالميًا؟

جودته العالية، غناه بالمركبات المضادة للأكسدة، وطعمه القوي المستخرج من صنف "الشملالي".

هل يمكن زيارة المعاصر في صفاقس؟

نعم، وتوجد جولات سياحية مخصصة لزيارة المعاصر التقليدية والحديثة على حد سواء.

متى يُقام مهرجان الزيتونة؟

عادة في فصل الشتاء، ما بين ديسمبر ويناير، بالتزامن مع موسم الجني والعصر.

هل زيت الزيتون الصفاقسي مناسب للطبخ أم التجميل؟

كلاهما. فالزيت يُستخدم في الطهي بفضل نكهته القوية، كما يدخل في صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية.


12. خاتمة: صفاقس... ذاكرة الزيت وعبق الأرض

صفاقس ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة حيّة تنبض برائحة الزيتون. فيها تتجلّى بركة الأرض، وقصص الإنسان، وتحولات الزمان. مدينة لا تثمر إلا ما هو أصيل، ولا تصدّر إلا ما له جذور، وهي اليوم تكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الزيتون في العالم.


13. سؤال للقراء:

هل جربت من قبل تذوّق زيت زيتون صفاقسي أصلي؟ شاركنا في التعليقات بتجربتك، أو أخبرنا أي نوع من زيوت الزيتون تفضّل ولماذا؟


🌿 لا تنسَ الاشتراك في النشرة البريدية، ومشاركة المقال مع أصدقائك، وترك تعليق يعبر عن رأيك في هذه التجربة الساحرة في أرض الزيتون.


عن الكاتب

Med Tarek KANOUN

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الطـــارق للمعرفة و التطور