الطـــارق للمعرفة و التطور الطـــارق للمعرفة و التطور
recent

آخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

تهمنا تعليقاتكم المفيدة

ألفُ قِصَّةٍ عن ريم... روحُ الرُّوح

🔷 فهرس المقال

  • مقدمة: حين تنطق الدموع باسم ريم

  • من هي ريم؟

  • بيتٌ سُرِقَت منه الضحكة

  • الجدُّ أبو ضياء: قلبٌ مثقوبٌ بالحنين

  • الموزُ والبطيخ... حنينُ طفلة

  • خالد نبهان.. نهرُ الحنان الذي لم يجف

  • ريم في عيون العالم

  • الفقدُ لا يُنسى.. لكنه يُخلِّد

  • قصة ريم ليست وحدها

  • خاتمة: حين تصير الطفلةُ أيقونة


🌟 مقدمة: حين تنطق الدموع باسم ريم

رَيم... اسمٌ خفيفٌ على اللسان، لكنّه أثقلُ من الحجارة على القلب. لم تكن قصَّتها مجرَّد لحظةٍ عابرةٍ في نشرة أخبار، بل كانت زلزالًا هزَّ مشاعر العالم. كانت تضحك، تلعب، تشاغب، تحلمُ بحبَّة موز، وتنتظرُ برتقالةً صغيرة... لكنَّ الصواريخَ كانت أسرع من الأحلام.



من هي ريم؟

🌼 طفولة في العتمة

وُلِدَت ريم في غزَّة، في مكانٍ لا يعرفُ من الطفولةِ سوى صراخِها حين يُقطعُ التيارُ الكهربائي، أو حين يُحرَم الأطفال من الحليبِ أو الأمان. كانت تملأ الزقاقَ ضحكة، وتجري وراء أخيها طارق مثل فراشةٍ لا تعرفُ الخوف. لم تكن تعرفُ شيئًا عن السياسة، ولا عن الجيوش، فقط كانت تبحثُ عن حضنِ أمٍّ، وقُبلةِ جَدّ.

🌸 أحلام صغيرة تحت الحصار

كانت تحلمُ بأشياء بسيطة: عروسٍ بلاستيكية، مشوارٍ إلى البحر، وربَّما حبَّة "كلامنتين" تُفرِح قلبَها الصغير. لكنَّ الحصارَ يقتلُ الأحلام، قبلَ أن يقتلَ الأجساد.


بيتٌ سُرِقَت منه الضحكة

💣 القصفُ في ليلةٍ لا تُنسى

في إحدى ليالي ديسمبر، بينما كانت غزَّة تحاولُ النومَ رغم أزيز الطائرات، وقصفِ المدافع، انقضَّ الصاروخُ على بيتِ ريم. لم يكن هناك إنذار، ولا وقتٌ للهروب. ارتفع الغبار، وسقط السقف، وتوقَّف كلُّ شيء... توقَّفت الضحكات، توقَّف قلبُ ريم.

🤍 تحتَ الرُّكام... قُبلةُ الوداع الأخيرة

حين حُفِر تحتَ الركام، لم يجد الجدُّ إلا جسدًا صغيرًا، بردًا أبيضًا يشبهُ النسمة، ووجهًا كأنّه نائم. رفعها، ضمَّها، وقال بصوتٍ مكسور: "هاذي روحُ الروح..."، جملة واحدة، هزّت الكون.


الجدُّ أبو ضياء: قلبٌ مثقوبٌ بالحنين

🎥 "هذه روحُ الروح"... لحظةٌ أبكت العالم

انتشر مقطعُ الفيديو الذي يُظهرُ الجدَّ وهو يحتضن حفيدته مثل نارٍ في هشيم. الكلمة البسيطة، "روح الروح"، لم تكن فقط وصفًا، بل كانت شهادةَ ميلادٍ لبطلةٍ اسمُها ريم، وشهادةَ وفاةٍ لطفولةٍ في بلادٍ لا تعرف السلام.

📷 ذكريات لا تموت

ظهرت مقاطع أخرى، تلعبُ فيها ريم مع طارق، يركضان في فناء البيت، يختبئان خلف الجدّ، يسألان عن الحلوى، يصرخان فرحًا. كيف يُمكِن للفرحِ أن يُدفَن؟


الموزُ والبطيخ... حنينُ طفلة

🍌 شغبٌ بريء.. واشتياقٌ للفواكه

قبلَ ساعاتٍ من رحيلها، قالت ريم لجدّها: "هل ما زلت تتذكَّرُ الموزَ يا جَدّي؟ وهل تذكُرُ البطيخ؟"
كان سؤالًا عاديًّا، لكنه يحملُ كلَّ الجوعِ، كلَّ الحرمان، كلَّ الاشتياق الذي لا يُقال.

🍊 البرتقالةُ التي لم تُؤكَل

جاءها الجدُّ بحبَّة "كلامنتين"، كانت فرحتها بها لا توصف، لكنّ القصفَ لم يُمهلها لتأكلها. بقيت البرتقالةُ في جيب الجدّ... بقيت شاهدةً على قسوةِ هذا العالم.


خالد نبهان.. نهرُ الحنان الذي لم يجف

🔥 كيف نجا من الموت؟

خرج من تحت الأنقاض، مغبرًّا، محطمًا، ممزَّقًا من الداخل، لكنَّه بقي حيًّا ليحكي القصَّة. أنقذَ زوجته وبعض أحفاده، لكنَّه لم يستطع أن يُنقذ روحَه... لم يستطع أن يُنقذ ريم.

🌄 حفيدته الجديدة "روجاد".. حياةٌ بوجه الشهادة

سُمِّيت المولودة الجديدة "روجاد"، أي وقت صلاة الفجر. وكأنّ الحياةَ تُولد من رحم الفقد. وكأنَّ الأملَ يصرخ رغم الخراب.


ريم في عيون العالم

📺 مشاهد تملأ الشاشات

الصورُ اجتاحت العالم. الطفلة التي لم يكن أحدٌ يعرفُها أصبحت وجهًا عالميًّا. أصبح اسمها "ريم" رمزًا لكلِّ الطفلاتِ المذبوحات بالصمتِ والخذلان.

🌍 كيف لفتت ريم قلوب الملايين؟

لم تحتج ريم لمقال سياسي، ولا خطاب ناري، فقط كانت طفلة... فقط كانت تحلم.


الفقدُ لا يُنسى.. لكنه يُخلِّد

🕊️ من الطفلة إلى الرمز

تحوَّلت ريم إلى أيقونةٍ للبراءة. صورتُها المغمّضة، المضمومة إلى صدر الجدّ، صارت خنجرًا في قلب الإنسانية. صارت كأنّها تسأل: "لِمَ يُقتل الأطفالُ في صمت؟"

🌧️ الطفولةُ في فلسطين ليست كالطفولة

في مكانٍ آخر، الأطفالُ يلعبون بالثلج، وهنا يُدفَنون تحته. هناك ينتظرون الهدايا، وهنا ينتظرون "الهدنة".


قصة ريم ليست وحدها

👧 آلاف الريمات تحتَ الأنقاض

قصة ريم ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة. هناك ريم، وسُجى، وهالة، وفارس، وجاد، وطارق... لائحةٌ طويلةٌ بحجمِ الجراح.

🕯️ الحكايةُ مستمرّة ما دام هناك احتلال

لا نهاية لهذه القصة، لأنَّ الاحتلال لا يزال يكتبُ الفصول، والضمير العالمي لا يزال يغُطُّ في نومه العميق.


خاتمة: حين تصير الطفلةُ أيقونة

رَيم لم تمت. هي حيَّةٌ في صورِها، في ضحكتِها، في قُبلتها الأخيرة. هي حيَّة في كلِّ من عرفها، أو تألَّم من أجلها. كانت روحًا من نور، صارت رمزا من نار. ستبقى خالدة فينا، في قلوبِنا، وفي صلواتنا.


❓ الأسئلة الشائعة

1. من هي ريم التي انتشرت قصّتها عالميًا؟
هي طفلة فلسطينية استشهدت إثر قصفٍ إسرائيلي في غزة، وقد أثارت قصتها تعاطفًا عالميًا بعد انتشار فيديو جدّها خالد نبهان وهو يودّعها.

2. ما معنى "روح الروح" التي قالها الجد؟
هي تعبير شعبي يُستخدم في الحب العميق، واختارها الجدّ للتعبير عن مدى ارتباطه بحفيدته ريم.

3. ماذا يعني اسم "روجاد"؟
"روجاد" اسم أطلقه الجد على حفيدته الجديدة، ومعناه "وقت صلاة الفجر"، وهو يرمز لبداية جديدة بعد ظلمة الفقد.

4. ما سبب تفاعل الناس مع قصة ريم؟
بساطتها، براءتها، مشهد وداعها المؤلم، وفيديوهاتها قبل الاستشهاد جعلت القصة تضرب أوتار القلب عالميًا.

5. هل قصّة ريم حالة فردية؟
للأسف لا، ريم واحدة من آلاف الأطفال الذين يُقتلون تحت القصف، دون محاسبة أو عدالة.


📢 لا تنسَ الاشتراك معنا، وكتابة تعليقك، ومشاركة المقال مع أصدقائك… فربَّ كلمة تواسي قلبًا!


عن الكاتب

Med Tarek KANOUN

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الطـــارق للمعرفة و التطور