الطـــارق للمعرفة و التطور الطـــارق للمعرفة و التطور
recent

آخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

تهمنا تعليقاتكم المفيدة

وإذا الخدّجُ سُئِلوا: بأيّ ذنبٍ قُتلوا؟ سؤال لم يُجب عليه العالم

📑 جدول المحتوى


الرقمالعنوان
1ماذا حدث في مستشفى النصر للأطفال؟
2مشهد الوداع القسري: كيف تركت الأمهات أطفالهن؟
3صمت الأجهزة وصرخة الأمهات
4العودة للموتى بعد أربعة أيام
5الخدّج: صغار لا يعرفون الحرب، لكن الحرب تعرفهم
6من المسؤول عن قتل البراءة؟
7جريمة لا تُغتفر في سجلّ الإنسانية
8ماذا تعني الحياة لطفل دون أكسجين؟
9مشفى الشفاء وصراع الـ 39 طفلًا من أجل النفس
10حين يصبح الحاضن البارد مقبرة
11ماذا يقول الطب؟ وماذا يقول الضمير؟
12غزة: أرض الأطفال اليتامى قبل الولادة
13هل يُحاسب التاريخ القتلة؟

14

القصة التي لن تُنسى

15

خاتمة: أرواحٌ علّقت في السماء تسأل.. بأيّ ذنبٍ قُتلنا؟


مقدمة: دموعٌ لم تكتمل، وأنفاسٌ لم تُمنح فرصة

في عالمٍ يصرخ فيه الأطفال من شدة البراءة، وتهدهدهم الأمهات بالأحلام، هناك زاوية منسية، في مستشفى بشمال غزة، كانت تحتضن أرواحًا صغيرة.. لم تذق من الحياة سوى الأنين. خرج الأطباء، وصمتت الأجهزة، وتُرك الخدّج وحدهم، عراةً من الأمان.. فتُوفيت البراءةُ على أسرّة العناية المركزة.

هذه ليست قصة من رواية خيالية. بل قصة من لحمٍ ودم، من رئةٍ تبحث عن أوكسجين، ومن قلبٍ توقف قبل أن ينبض كاملًا بالحياة.


1. ماذا حدث في مستشفى النصر للأطفال؟

في أواخر نوفمبر، تسللت قوات الاحتلال إلى مستشفى النصر للأطفال شمال غزة. لم يكن ذلك اقتحامًا عسكريًا فحسب، بل كان اقتحامًا لأضعف نقطة في الوجود: حضن الأم، وقلب الرضيع. طُرد الأطباء والممرضون، حتى المرضى لم يُستثنوا، وكأن الحرب قررت أن تُشهر سلاحها بوجه الحياة ذاتها.



2. مشهد الوداع القسري: كيف تركت الأمهات أطفالهن؟

هل تتخيلين أن يُطلب منكِ ترك رضيعكِ على سريره، دون أن تتمكني من تقبيله الوداع؟
هذا ما جرى. تحت تهديد السلاح، أُجبرت الأمهات على مغادرة المستشفى، وترك أطفالهن الخدج في حضّاناتهم، بلا ماء، بلا دفء، بلا حضن. لحظة تشبه طعنة في قلب الزمن.


3. صمت الأجهزة وصرخة الأمهات

صمتت أجهزة التنفس الصناعي، وتوقفت أنابيب التغذية، وتحولت العناية المركزة إلى غرفة انتظار للموت. الأمهات خرجن يصرخن، لكن الجدران كانت من حجر، والعالم أصمّ.


4. العودة للموتى بعد أربعة أيام

حين انسحب الجنود، عاد الطاقم الطبي متلهفًا لإنقاذ من بقي. لكن الأسرّة كانت قد صمتت، والقلوب الصغيرة توقفت، والروائح المنبعثة من الأجساد المتحللة كانت الشاهد الأخير على جريمة بلا رصاصة.


5. الخدّج: صغار لا يعرفون الحرب، لكن الحرب تعرفهم

لا يعرف هؤلاء الأطفال معنى "الاحتلال"، ولا يدركون لماذا يهتزّ الحاضن. كل ما أرادوه هو صدرٌ دافئ وجرعة حليب. لكنهم وُلدوا في الزمن الخطأ، في المكان الخطأ.



6. من المسؤول عن قتل البراءة؟

حين تُقتل الطفولة، لا يكون القاتل شخصًا.. بل منظومة كاملة. كل من صمت، كل من بارك الاحتلال، كل من تواطأ.. هو شريك في الجريمة.


7. جريمة لا تُغتفر في سجلّ الإنسانية

هذا ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل جريمة ضد الإنسانية، ضد الوجود، ضد النبض. من ذا الذي يبرر قتل رضيع في حضانة عناية مركزة؟!


8. ماذا تعني الحياة لطفل دون أكسجين؟

تخيل أنك تحاول التنفس من خلال شق ضيق في جدار. هذا حال الطفل الخديج إذا قُطع عنه الأكسجين. كل لحظة تمرّ عليه بدون جهاز تنفس قد تكون اللحظة الأخيرة.


9. مشفى الشفاء وصراع الـ 39 طفلًا من أجل النفس

قبل هذه المجزرة بأيام، حذرت وزيرة الصحة من خطر يهدد 39 طفلًا في العناية المركزة بمجمع الشفاء. انقطاع الأوكسجين كان كابوسًا حقيقيًا. هل أنقذهم أحد؟ هل اهتمت بهم لجان حقوق الإنسان؟ لا إجابة.. فقط الصمت.


10. حين يصبح الحاضن البارد مقبرة

تخيلوا أن الحاضنة التي يفترض أن تكون بيتًا دافئًا، أصبحت ثلاجة موتى. نام فيها الطفل دون أن يعرف أنه لن يستفيق بعدها.



11. ماذا يقول الطب؟ وماذا يقول الضمير؟

الطب يصرخ: "الخديج بحاجة إلى رعاية دقيقة ومتواصلة".
الضمير يصرخ: "كيف تنامون وقد قُطعت أنفاس الأطفال؟"
لكن السياسة ترفع حاجزًا سميكًا من الحقد.. فلا يسمع أحد.


12. غزة: أرض الأطفال اليتامى قبل الولادة

لا شيء يختصر الألم أكثر من رضيع يُقتل قبل أن يُكتب له اسم في السجل المدني. أطفال غزة يُولدون وهم محكومون بالإعدام.


13. هل يُحاسب التاريخ القتلة؟

سيسألنا أطفالنا لاحقًا: "أين كنتم حين قُتل الأطفال في الحضّانات؟"
هل سنجيب أننا كنا نتابع الأخبار ثم عدنا إلى حياتنا؟
أم سنقول: "كتبنا، صرخنا، شهدنا؟"


14. القصة التي لن تُنسى

القصص العظيمة لا تحتاج إلى مؤلف. هذه القصة كتبها الأطفال بدمهم، كتبوها بأنفاسهم الأخيرة. لن تُنسى، ولن تموت، لأنها محفورة في صدر كل إنسان حر.


15. خاتمة: أرواحٌ علّقت في السماء تسأل.. بأيّ ذنبٍ قُتلنا؟

في سماء غزة، تطوف أرواح صغيرة. لا تعرف السياسة، ولا الحروب، ولا الخرائط. تسأل فقط: بأيّ ذنبٍ قُتلنا؟


الأسئلة الشائعة

1. ما الذي حدث في مستشفى النصر بغزة؟
اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، وأجبرت الطاقم الطبي والأهالي على المغادرة، تاركين الأطفال الخدج ليموتوا بسبب نقص الرعاية.

2. كم عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة منذ بداية الحرب؟
أكثر من 16,891 طفلًا استشهدوا، دون احتساب من لا يزالون تحت الأنقاض.

3. لماذا تُعد هذه الجريمة ضد الإنسانية؟
لأنها استهدفت حياة أطفال رُضّع لا يملكون أدنى قدرة على الدفاع عن أنفسهم.

4. هل هناك توثيق لما جرى؟
نعم، وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية وعدة جهات حقوقية هذه الجريمة عبر الصور والتقارير.

5. ما الذي يمكن فعله للضغط على الاحتلال؟
نشر القصة، توثيق الجرائم، الضغط على الجهات الدولية، وعدم السكوت.


جملة ختامية

إذا لامست القصة قلبك، لا تتركها هنا. اشترك، اكتب رأيك في التعليقات، وشاركها مع من يؤمن أن الطفولة لا تُقتل.


عن الكاتب

Med Tarek KANOUN

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الطـــارق للمعرفة و التطور