عليسة (إليشات بالفينيقية) كانت أميرة صور. كانت حفيدة الأميرة إيزابل ملكة صور. قتل شقيقها، بيجماليون ملك صور، زوجها رئيس الكهنة. هربت من الاستبداد في بلادها وأسست قرطاج التي أصبحت فيما بعد مركزًا كبيرًا لغرب البحر الأبيض المتوسط.
كانت الأميرة عليسة ابنة الملك ماتن أو موتوال من صور. بعد وفاته، تم توريث العرش لها ولأخيها بيجماليون. كانت متزوجة من أشرباس، الكاهن الأكبر لملكارت ورجل يتمتع بالسلطة والثراء مثل ملك.
كان الطاغية بيجماليون، عاشقًا للذهب والمكائد، حريصًا على اكتساب سلطة وثروة أشرباس. اغتاله في الهيكل لكي لا تكشف جرائمه لأخته.
تقول الأسطورة أن أشرباس ظهر لعليسة في المنام وأخبرها بما حدث له. كذلك، أخبرها أين يمكن أن تجد كنزه. و ايضا نصحها بمغادرة صور خوفًا على حياتها.
وجدت عليسة وأنصارها الكنز, ثم قررت عليسة أن تهرب منه. حتى لا توقظ شكوك أخيها، أوضحت أنها تريد السفر وإرسال القرابين إليه. فوافق معتقدا أن عليسة سترسل له الثروات. فزودها بالسفن.
أثناء الليل، كانت عليسة قد خبات كنوزها الذهبية في عنبر السفن، وكانت على متنها أكياس مليئة بالرمال. بمجرد وصولها إلى البحر، ألقت بأكياس الرمل في البحر، ووصفت ذلك بأنه قربان لذكرى زوجها المقتول.
خشي الخدم من أن يؤدي فقدان الكنز إلى إثارة غضب الملك وسيعانون من انتقامه. ونتيجة لذلك، قرروا أن يبايعوا عليسة ويرافقوها في رحلتها. وانضم إلى المجموعة مؤيدوها، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ وكهنة ملكارت.
وغادروا البلد سرا, سافروا أولاً إلى جزيرة قبرص للحصول على الإمدادات لرحلة أطول. هناك، كرست عشرين من العذارى للخدمة في معبد عشتارتي (فينوس) كعذارى فيستال، وتخلوا عن عهودهم، وتزوجوا في حاشية تيرين التي رافقت الأميرة. بعد ذلك، واصلوا رحلتهم.
 |
| تاسيس قرطاج |
تأسيس قرطاج
في التاريخ القديم، قام البحارة الفينيقيون بزيارة أركان البحر الأبيض المتوسط البعيدة وأقاموا علاقات تجارية مع الأمازيغ في ذلك الوقت.
أقام تجار صيدا الفينيقيون مراكز تجارية في القرن السادس عشر قبل الميلاد في أوتيكا القريبة نسبيًا من مكان تأسيس قرطاج فيما بعد.
كان هدفهم الرئيسي تجاريًا للتنافس مع إخوانهم التيرينيين الفينيقيين (تجار صيدا) الذين كان لديهم مستعمرة في أوتيكا. كان موقف أوتيكا تجاه قرطاج هو بالضبط موقف صيدا تجاه صور. كانت المدينة الأقدم بين الاثنين،
وحافظت على نوع معين من المنصب بدون قوة فعلية. عبرت عليسة وحاشيتها، بما في ذلك الكهنة وعذارى معبد عشتار، طول البحر الأبيض المتوسط في عدة سفن واستقروا على شواطئ ما هي اليوم تونس الحديثة.
جاءت بعثتها وتفاوضت مع السكان المحليين على شراء قطعة أرض. أثناء الإبحار في خليج تونس، تجسست على رأس من شأنه أن يكون المكان المثالي للمدينة واختارت نفس الموقع المسمى Cambe أو Caccabe الذي كان موقعًا تجاريًا فينيقيًا لصيدًا قديمًا.
لم يكن الأمازيغ هناك سعداء جدًا بالوافدين الجدد، لكن عليسة تمكنت من إبرام صفقة مع ملكهم جابون, اعتقد الملك أنه يحصل على نهاية أفضل للصفقة، لكنه سرعان ما لاحظ أن المرأة التي كان يتعامل معها كانت أذكى مما كان يتوقع.
احتوت عملية الشراء هذه على بعض المؤامرات بينما كان يُعتقد أن حجم الأرض لا يتجاوز "جلد ثور"، فقد كان في الواقع أكبر بكثير مما كان يُعتقد على الإطلاق. كانت الحيلة التي استخدمتها هي ورحلتها الاستكشافية هي قطع جلد ثور إلى خيط رفيع للغاية وخياطته معًا في خيط طويل واحد. ثم أخذوا شاطئ البحر كحافة لقطعة الأرض ووضعوا الجلد في نصف دائرة.
ونتيجة لذلك، حصلت عليسة وشركائها على قطعة أرض أكبر بكثير مما كان يظن الملك أنه ممكن. يُطلق على قمة التل اليوم اسم "بيرسا". بيرسا تعني "إخفاء الثور". يعتقد البعض أنها تشير إلى الكلمة الفينيقية البورصة التي تعني القلعة أو الحصن.
تأثر الملك جابون بشدة بمواهب عليسة الرياضية (الحساب) العظيمة وطلب منها الزواج. لكنها رفضت.
على هذا الموقع، أسست عليسة وحاشيتها الاستعمارية مدينة جديدة في 814 ق. 3 أطلقوا عليها اسم "قرطاج" وهي مشتقة من كلمتين فينيقيتين تعنيان "أرض جديدة". وفي ذكرى أصلهم التيريني، دفع أهل قرطاج جزية سنوية لمعبد ملكارت في صور في فينيقيا.
حصلت مدينة قرطاج ببطء على استقلالها عن صور على الرغم من أنها كانت في البداية تحت سيطرة قضاة تابعين لها يحملون لقب "Suits". وقد حافظت على روابط وثيقة مع مدينة صور حتى عام 332 قبل الميلاد.
كان تاسيس قرطاج، وبعد ذلك، الأراضي حول غرب البحر الأبيض المتوسط مسعى ناجحًا للغاية أدى إلى ظهور السيادة الفينيقية البونيقية القوية. عُرف الفينيقيون في غرب البحر الأبيض المتوسط بالقرطاجيين.
في وقت لاحق، تم تطبيق اسم البونيقية، وهو الاسم الذي استخدمه الرومان للإشارة إلى الفينيقيين في غرب البحر الأبيض المتوسط، على جميع القرطاجيين ودول المدن الثلاثمائة والأراضي التي أتوا لاحتلالها.
كان القرطاجيون معجبين جدًا بملكتهم ويعتقد الكثيرون أنها كانت إلهة عرفت تانيت.
 |
| الحضارة القرطاجية |
تاريخ تأسيس قرطاج الحقيقي
فيما يتعلق بالتاريخ الفينيقي, فلقد شهذ صراع مرير لعدة قرون بين الإغريق والرومان من ناحية، والفينيقيين و القرطاجيين، من ناحية أخرى، حيث كان الهدف لا يقل عن السيطرة السياسية والتجارية على البحر الأبيض المتوسط.
بدأت في وقت مبكر من فترة الاستشراق في القرن الثامن وأوائل القرن السابع قبل الميلاد مع التنافس بين المستوطنين اليونانيين والفينيقيين في الغرب، وبلغت ذروتها مع استيلاء الإسكندر لصور في القرن الرابع، وهزيمة روما لقرطاج بعد الحروب البونيقية. ودمار قرطاج في الثانية.
كانت قرطاج مركز الوجود الفينيقي في الغرب لعدة مئات من السنين قبل أن تنهزم من الرومان على الأرض عام 146 قبل الميلاد. قدم المؤرخ الروماني أبيان رسمًا دائريًا لوجود قرطاج لسبعة قرون، مما يعني أن تاريخ تأسيسها في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد.
أعطى المؤرخ اليوناني تيماوس عام 814 قبل الميلاد كتاريخ لتأسيس قرطاج. يؤرخ يوسيفوس رحلة عليسة بعد 155 عامًا من تولي حيرام حليف داود وسليمان، أي عام 826 ق.م.
بعد سنوات عديدة من الحفر نجح علماء الآثار في استخراج أقدم مباني قرطاج. وجد P. Cintas، أثناء التنقيب في كنيسة صغيرة مخصصة للإلهة تانيت، في أدنى المستويات هيكلًا مستطيلًا صغيرًا به تحف من المزهريات اليونانية التي تعود إلى الربع الأخير من القرن الثامن.
لا تزال هذه هي أولى علامات التواجد البشري في الموقع, على الرغم من أن سينتاس كان يأمل في الأصل في العثور على بقايا السكان الأوائل لقرطاج في نهاية القرن التاسع، إلا أن السنوات لم تثبت مثل هذا التوقع.
أصبح معظم الباحثين الآن اجمعوا بأن تقدير الكرونوغراف القدماء لتاريخ تأسيس المدينة كان مبالغًا فيه.
ولكن إذا تم تأسيس قرطاج في عام 725 قبل الميلاد، يجب وضع حرب طروادة، وفقًا لمخطط فيسيليوس و أبيان، في الربع الأول من القرن السابع.
الخلفية الاجتماعية والسياسية
بينما كانت قرطاج تترسخ كحضارة قوبة، كانت صور، تحت تهديد الآشوريين. هاجر شعبها بحثًا عن الأمان إلى مختلف المستعمرات الفينيقية بما في ذلك قرطاج الجديدة.
كانت قرطاج هي العاصمة الرائعة التي يحلمون بالانتقال اليها. كان المواطنون تجارًا وجنوا معظم أموالهم من استخراج الفضة من المناجم في شمال إفريقيا وجنوب إسبانيا.
كانت مصدر رزقهم في التجارة لكن تجربتهم من وطنهم الأصلي جعلتهم يصنعون شيئًا من أنفسهم. ومع ذلك، فإن العلاقات القرطاجية بصور لم تكن جيدة اذ فرضت عليهم ضرائب.
استغل الاغريق (اليونانيون) الوضع وأرسلوا المستعمرين إلى البحر الأبيض المتوسط، وأحاطوا بقرطاج بالكامل. رداً على ذلك، جمعت قرطاج لاجئين من مدينة صور المنهارة ومناطق مجاورة أخرى لتشكيل جبهة قوية وموحدة ضد الإغريق.
بحلول منتصف القرن السابع قبل الميلاد، أصبحت قرطاج جوهرة البحر الأبيض المتوسط. كانت تُبقي الإغريق في مأزق وقد انتصرت بالعديد من المعارك المهمة التي وضعتها في موقع ذي سلطة.
بدأت قرطاج في إنشاء مراكز تجارية سرعان ما تحولت إلى بلدات ومدن لتلبية الطلب على السفر المستمر على طول الساحل.
في القرن السادس، أصبحت المدينة بلا شك عاصمة كبيرة بمجال مقسم إلى ثلاث مناطق هي زيوجيتانا (ضواحي قرطاج وشبه جزيرة سي بون)، وبيزاسيوم (شاطئ سيرتس)، والثالث يشمل أمبوريا التي تمتد على شكل هلال إلى وسط سيرتيس العظيم حتى برقة.
نشأت المنافسة الأولى ضد اليونانيين من مسألة حدودية بين مستوطنات قرطاج ومستوطنات اليونانيين في قورينا. تم إصلاح الحدود في النهاية وتم تمييزها بنصب يعرف باسم مذبح فيليني.
أتاح تدمير مدينة صور على يد نبوخذ نصر في النصف الأول من القرن السادس لقرطاج أن تأخذ مكانها كسيدة البحر الأبيض المتوسط.
طلبت المستعمرات الفينيقية التي أسستها صور وصيدا في صقلية وإسبانيا، المهددة من قبل الإغريق، المساعدة من قرطاج، ومن هذه الفترة يعود تاريخ السيادة البونيقية في غرب البحر الأبيض المتوسط.
تم الحد من سيطرة اليونانيين على صقلية، بينما توسعت قرطاج على جميع سواحل صقلية والجزر المجاورة حتى جزر البليار وساحل إسبانيا.
 |
| مراكز نفوذ اليونانيين |
وقد عانت قرطاج من تبعات هذه الهزيمة. في نهاية المطاف، بدأت التجارة في الانتعاش وخططت قرطاج لهجوم آخر على الإغريق عام 409 قبل الميلاد.
كان الإغريق ضعفاء بعد محاولات فاشلة لغزو صقلية. كانت النتيجة مائة عام من الحرب بين الإغريق والقرطاجيين وفي أوقات مختلفة، بدا تدمير وإبادة كلتا القوتين.
وفي عام 332 قبل الميلاد، غزا الإسكندر المقدوني فينيقيا، وبالتالي لم يعد هناك أي أمل في المساعدة منها، ثم اتجهت مستعمراتها غرب البحر الأبيض المتوسط إلى قرطاج للحصول على المساعدة.
سقط دفاع المستعمرات الفينيقية الغربية في يد قرطاج. وبالتالي، بدأت قرطاج بتأسيس مستعمراتها الخاصة. من أجل حماية أفضل لمعيشة جميع القرطاجيين. هذا يسبب المزيد من الصراع مع العديد من الناس في المنطقة وخاصة الإغريق وبعد ذلك الرومان.
أجبر زعيم العالم الشرقي الشهير، الإسكندر الأكبر، بين عامي 334 و 323 ق م، قرطاج على تغيير فلسفتها السياسية. اذ لم يعد بإمكانها أن تظل مستعمرة خاصة وعدوانية أو انها ستواجه إمكانية حقيقية للدمار الاقتصادي.
لذلك قررت قرطاج قبول الإمبراطورية الهلنستية، وخاصة الملكية في مصر، من أجل أن يكون لها حلفاء ضد الإسكندر. بدأ العصر الهيليني بوفاة الإسكندر الأكبر (323 قبل الميلاد) وانتهى بغزو مصر من قبل روما في 30 قبل الميلاد.
كانت الهيلينية اندماجًا لأديان البحر الأبيض المتوسط، وهي وحدة ثقافية لم تنكسر حتى الفتوحات الإسلامية بعد سنوات عديدة. في عهد الإسكندر، ظلت قرطاج معقلًا غربيًا، ولكن سرعان ما تغير هذا مع التهديد الذي فرضته روما.
ظلت روما تقليديًا بعيدة عن الطريق فيما يتعلق بقرطاج لأن روما كانت تاريخيًا مستعمرة زراعية، ولكن في النصف الثاني من القرن الرابع والأول من الثالث، قامت روما بعدة غزوات إقليمية، ودفعت الحدود بدخولها. في صقلية في وقت كانت فيه قرطاج تسيطر على المنطقة.
أطلق هذا الغزو أولى الحروب البونيقية (263-241 قبل الميلاد)، والتي انتهت بانتصار روما. قاد هاميلكار برقا قرطاج للخروج من أعماق الكارثة من خلال استعادة الثروة المعدنية للغرب.
أنشأ هاميلكار إمبراطورية عسكرية في إسبانيا وأعلن نفسه الحاكم المطلق (228-219 قبل الميلاد) بعد وفاة هاميلكار، احتل صدربعل، وحنبعل، شبه الجزيرة الإسبانية بأكملها حتى نهر إيبرو.
فتحت روما عينيها على الخطر الذي كانت تقف عنده مستعمرة قرطاج العظيمة. بعد سلسلة من المعارك الطويلة، غزا الجنرال الروماني سكيبيو إسبانيا في 210-206 قبل الميلاد.
كانت السنوات الخمسون الأخيرة من وجود المستعمرة طويلة وشاقة. كان من الممكن أن تتحد قرطاج مع ماسينيسا لتصبح مملكة متحدة ولكن سبقتهما روما وأطاحت بقرطاج.
عندما سقطت قرطاج أخيرًا عام 146 قبل الميلاد خلال الحرب البونيقية الثالثة والأخيرة تم حرق المنطقة بالكامل ومنع الرومان السكن في المدينة لأنهم اعتبروها مدينة منافسة. ثم تم أسر القرطاجيين و بيعهم في أسواق العبيد.
وبدلاً من أن تستسلم زوجة حاكم المدينة، ألقت بنفسها في نيران معبد أشمون. يروى انها كانت من نسل عليسة. ومع ذلك، تم رفع الحظر المفروض على العيش في المدينة وعادت قرطاج لاحقًا لتصبح مدينة مهمة في المنطقة تحت حكم الرومان.
ما يميز قرطاج عن مدينتها الأم صور هو سياسات التسويق والنظام الدبلوماسي. لم تبق دولة مدنية مثل صور لكنها وزعت سلطتها على جميع المستعمرات الفينيقية البونيقية في غرب البحر الأبيض المتوسط.
أنشأ القرطاجيون فضاءهم ونظامهم الخاص على الرغم من أنهم حافظوا على روابط جيدة مع وطنهم الأم حتى أصبح البحر الأبيض المتوسط بمثابة بركة للرومان.
وصف مدينة قرطاج وخصائصها الديموغرافية؟
كان للمدينة ميناءان صناعيان تم بناؤهما داخل أسوار المدينة، متصلين بقناة. كان الأصغر ميناء عسكريًا يحتوي على 220 سفينة حربية.
 |
| خريطة قرطاج |
3 أميال من الجدران على طول البرزخ كان ارتفاعها 40 قدمًا وسمكها 30 قدمًا ولم يتم اختراقها أبدًا. كانت هناك منطقة مقدسة للمناسبات وتقديم القرابين الدينية، ومقابر، وأسواق، وبيت مجلس، ومعابد، وأبراج رائعة، وبوابات المدينة، وقلعة، ومسرح، وشوارع متعرجة مرصوفة، وحدائق، ومنازل ذات مبان كبيرة يصل ارتفاعها إلى ستة طوابق.
يقال أنه عندما زار أينيس قرطاج، كان يتم حفر حوض الميناء، وتم وضع أسس المسرح. أطلق عليها الجغرافي سترابو اسم "مدينة مشرقة" تحكم 300 مدينة حول غرب البحر الأبيض المتوسط.
كان عدد سكان قرطاج حوالي 700000، وهو عدد غير عادي للمدن في ذلك العصر، من التجار (الذين كانوا يسيطرون على المدينة)، بالإضافة إلى السكان والمستكشفين مالكي الأراضي الزراعية والعبيد.
في القرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد، بدأت في السيطرة على التجارة في غرب البحر الأبيض المتوسط وجلبت ثروة كبيرة. تم تأمين الدفاع عن المدينة بواسطة قوة بحرية قوية مدعومة بجيش من المرتزقة.
في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، أبحر القرطاجي حانو الملاح حتى الساحل الغربي للسنغال، وبهذه الرحلة بدأ تقليد الحكايات الطويلة عن الوحوش والأخطار غرب جبل طارق. و قد نقش نص الرحلة على صفائح علّقت في معبد كرونوس( Cronos)
السياسة القرطاجية
كان المهاجرون إلى قرطاج من تيرينيين متحضرين على دراية بالثقافة والمعرفة والقانون. انتخبوا قضاة وأسسوا دستور الأوليغارشية مع الحاكم الذي قدم تقاريره إلى ملك صور. كما انهم انتخبوا برلمانا.
كتب أرسطو سنة 340 ق م في كتابه "حول دستور قرطاج" أنه يجب أن يتم اعتباره نموذجًا. "القرطاجيون" يعتبرون أيضًا أن لديهم شكلًا ممتازًا من الحكم، والذي يختلف عن أي دولة أخرى من نواحٍ عديدة.
والقرطاجيون - تقريبًا يشبهون بعضهم البعض، ويختلفون تمامًا عن أي مؤسسات أخرى. العديد من المؤسسات القرطاجية ممتازة. وقد ثبت تفوق دستورهم من خلال حقيقة أن عامة الناس لا يزالون مخلصين للدستور.
لم يكن هناك أي تمرد يستحق الحديث عنه، ولم يكن أبدًا تحت حكم طاغية. ومن بين النقاط التي يشبه فيها الدستور القرطاجي الإسبرتي ما يلي: الأربعة مائة لأفور: فإن قضاة القرطاجيين يتم انتخابهم وفقًا للجدارة.
لديهم أيضًا ملوكهم وجيروسياهم (أو مجلس الحكماء)، الذين يتوافقون مع ملوك وشيوخ سبارتا. ليسوا دائمًا من نفس العائلة، ولا لعائلة عادية، ولكن إذا كان هناك عائلة مميزة يتم اختيارهم خارجها ولا يتم تعيينهم من قبل الأقدمية - فهذا أفضل بكثير.
يتمتع هؤلاء الضباط بقوة كبيرة، وبالتالي، إذا كانوا أشخاصًا ذوي قيمة قليلة، فإنهم يلحقون ضررًا كبيرًا، وقد تسببوا بالفعل في ضرر في سبارتا.
و قد تم لاحقا في سبارتا وكريت منع اختيار قضاة الصلح المكون من خمسة قضاة تحت إشرافهم العديد من المسائل المهمة، وأن يختاروا المجلس الأعلى للمائة، ويجب أن يشغلوا مناصب أعلى من القضاة الآخرين (لأنهم فعليًا حكام قبل وبعد توليهم مناصبهم) هذه سمات حكم الأقلية؛ كونهم بدون راتب ولم يتم انتخابهم، وأي نقاط مماثلة، مثل ممارسة محاكمة جميع الدعاوى من قبل القضاة. وليس بعضها من قبل فئة واحدة من القضاة أو المحلفين وبعضها من قبل فئة أخرى، كما في سبارتا، هي سمة من سمات الأرستقراطية.
أن يتم اختيار قضاة الصلح المكون من خمسة قضاة تحت إشرافهم العديد من المسائل المهمة، وأن يختاروا المجلس الأعلى لمائة، ويجب أن يشغلوا مناصب أطول من القضاة الآخرين (لأنهم فعليًا حكام قبل وبعد توليهم مناصبهم) هذه سمات حكم الأقلية؛ كونهم بدون راتب ولم يتم انتخابهم بالقرعة، وأي نقاط مماثلة، مثل ممارسة محاكمة جميع الدعاوى من قبل القضاة، وليس بعضها من قبل فئة واحدة من القضاة أو المحلفين وبعضها من قبل فئة أخرى، كما في سبارتا، هي سمة من سمات الأرستقراطية.
 |
| نظام الحكم في قرطاج |
أن يتم اختيار قضاة الصلح المكون من خمسة قضاة تحت إشرافهم العديد من المسائل المهمة، وأن يختاروا المجلس الأعلى لمائة، ويجب أن يشغلوا مناصب أطول من القضاة الآخرين (لأنهم فعليًا حكام قبل وبعد توليهم مناصبهم) هذه سمات حكم الأقلية؛ كونهم بدون راتب ولم يتم انتخابهم بالقرعة، وأي نقاط مماثلة، مثل ممارسة محاكمة جميع الدعاوى من قبل القضاة، وليس بعضها من قبل فئة واحدة من القضاة أو المحلفين وبعضها من قبل فئة أخرى، كما في سبارتا، هي سمة من سمات الأرستقراطية. ولا سيما أعلى منهم - ملوكهم وجنرالاتهم - بعين للاستحقاق والثروة. لكن يجب أن نعترف بأن المشرع، في انحرافه عن الأرستقراطية كان خطأ فادحا.
ليس هناك ما هو ضروري أكثر من أن تتواجد في الطبقة العليا، ليس فقط عندما تكون في منصب ما، ولكن حتى عندما تكون خارجه، يجب أن تتمتع بوقت فراغ وألا يلحقك العار بأي شكل من الأشكال؛ ولهذا يجب أن تكون منتبها.
يجب أن تكون صاحب ثروة، من أجل تأمين وقت الفراغ، فمن المؤكد أنه من السيئ أن تشتري أعظم المكاتب، مثل مكاتب الملوك والجنرالات. "لأنه من المهم أن يكون رؤساء الدولة شرفاء، ليقتدي بهم المواطنون. وان لم تكن الفضيلة شرطا في المقام الأول، فلا يمكن ترسيخ أرستقراطتهم, لذلك يجب أن يحكموا من هم قادرون على الحكم بشكل أفضل.
قد يبدو أيضًا أنه من المبادئ السيئة أن يتولى نفس الشخص العديد من المناصب، وهي ممارسة مفضلة لدى القرطاجيين، لأن عملًا واحدًا من الأفضل أن يقوم به رجل واحد.
الحياة الدينية للقرطاجيين
كانت ديانة القرطاجيين ومستعمراتهم هي ديانة الفينيقيين، وفي قمة آلهة البونيقية للعديد من الألونيم والعليم كان ثالوثًا إلهيًا مكونًا من "بعل حمون" أو "بعل المحترق"، أو مولوك، تم تحديده مع كرونوس أو زحل من قبل الإغريق والرومان،
تانيت، الإلهة السماوية والقمرية التي يجب مقارنتها بالفينيقي عشتروت، لكنها تختلف على ما يبدو عن الأخير.
أشمون أو إسكولابيوس. كما تم تكريم عبادة خاصة للإله الطفل جويل، وتموز أدونيس من الفينيقيين، وملكارت.
الديانات القرطاجية
الآلهة القرطاجية الأخرى: الرباط-الأمة ، "الجدة" ، بعلة حيدرات "سيدة المزار" ، أستوريت، إيلات، ساكون، آريس ، تسافون ، الذين ليسوا - أكثر من غيرهم تسميات تانيت واشمون وملكارت وبعل حمون.
منذ القرن الرابع ق م. العلاقات الثابتة للقرطاجيين مع اليونانيين في صقلية، أدخلت بعض الألهات الهيلينية في دينهم. كان بعل حمون، في ساحة قرطاج، معبد نُقل تمثاله الضخم إلى روما بعد حصار.
كان هذا هو تأثير الحضارة الهيلينية على قرطاج التي أرسلتها، وتانيت معادلة بيرسيفوني. هذا هو السبب في ظهور رأس تانيت متوجًا على عملات قرطاج ، مقلدة من تلك الموجودة في المستعمرات اليونانية في صقلية.
في النقوش البونية ، غالبًا ما يشار إلى تانيت برباط تانيت "التانيت العظيم" ، أو تانيت بن بعل ، "تانيت وجه بعل". كانت الإله السياسي لقرطاج وكانت رقم واحد في البانتيون، حتى قبل بعل حمون. في أطروحة حنبعل مع الإغريق، يشار إليها بعبقرية (ديمون) قرطاج. رمزها هو الهلال القمري.
أحياناً يظهر بعل حمون، على شكل رجل عجوز مزين بجبهته بقرون الكبش، وغالباً ما يصاحب هذا الحيوان تمثال الإله.
الالهات القرطاجية الثلاث مُمَثَّلة على اللوحات البونية بنوع من المثلث مُزوَّد في الجزء العلوي منه ببروزات تشبه رأس وذراعين ممدودتين. يتم تمثيله أيضًا في شكل ثلاثة رؤوس صغيرة موضوعة جنبًا إلى جنب، ويتجاوز ارتفاعها قليلاً في المنتصف اثنين من مساعديها.
سمح القرطاجيون، بتقديم الأطفال كقرابين كل عام أمام تمثال بعل حمون. بعد التذكير بشراسة القرطاجيين تجاه أسيرهم ريجولوس، يروي فالير ماكسيم أنه في قرطاج تم حرق أسرى الحرب خلال حفل إطلاق سفينة أو عندما كان من المقرر القيام برحلة بحرية.
تهمنا تعليقاتكم المفيدة