تتنوع المشاكل التي يمكن حلها عن طريق العصف الذهني. يمكن أن تكون عملية ابتكار:
منتج جديد، مفهوم جديد، حملة إعلانية جديدة... في هذه الحالة، الهدف هو تفعيل إبداع جميع الاطراف المتداخلة. يمكن أن يكون أيضًا حول إطلاق مشروع جديد. يمكن تحديد طرق مختلفة للقيام بالعصف الذهني. يمكننا أيضًا أن نتساءل عن المستقبل بشكل عام:
إلى أين تتجه الشركة وما هي الاتجاهات الجديدة التي سيتعين عليها اتخاذها لمواجهة التحديات التكنولوجية والمجتمعية والاقتصادية المختلفة؟ "يمكن للعصف الذهني أيضًا أن يحل مشاكل الإدارة اليومية"، تضيف إيزابيل جاكوب. يفحص المدير مع فريقه كيفية تحسين مثل هذه العملية، مثل هذا المنتج أو هذه الممارسة."
بينما يتم تطوير العصف الذهني في الشركات، إلا أنه يأتي في الأصل من عالم الإعلانات. تم وضع النظرية في عام 1939 من قبل أليكس أوزبورن، نائب رئيس BBDO، وهي وكالة إعلانات في نيويورك. لذلك فهي أداة إدارية بقدر ما هي لإنشاء إعلانات أو المساعدة في إجراء أبحاث عن السوق.
كيف تقوم بالعصف الذهني؟
يعتمد نجاح جلسة العصف الذهني على عدة ركائز أساسية: مجموعة صغيرة ذات دوافع، وخلق حالة ذهنية إبداعية، واحترام قاعدة الحكم المؤجل، واقتراح أفكار حديدة، وقياسها مع الواقع ثم متابعة الأفكار.
تتضمن جلسة العصف الذهني المثالية ما بين 8 إلى 10 أشخاص:
مجموعة صغيرة ذات دوافع:
جلسات العصف الذهني تتطلب الكثير من الطاقة من المشاركين: "يجب أن يشاركوا معرفيًا ولكن أيضًا جسديًا وعاطفيًا." لذلك يُنصح بتفضيل الموظفين المتطوعين لكي تكون فعالة، يجب أن يتم العصف الذهني من قبل أشخاص ملتزمين بحل المشكلة.
تشير إيزابيل جاكوب إلى أن "حجم المجموعة الأمثل لجلسة من هذا النوع هو 8 إلى 10 أشخاص". يمكننا أيضًا استخدام تقنيات معينة مستخدمة في العصف الذهني عندما تكون المجموعة أصغر.
تهيئة الظروف للإبداع:
تتم المرحلة الأولى من جلسة العصف الذهني قبل ابتكار الأفكار. ابدأ بشرح سبب تجمع الأشخاص الحاضرين بوضوح وما هو متوقع منهم. "يجب أن يندمجوا مع الموضوع، محفٌَزين لحل المشكلة المطروحة.
خلال هذه المرحلة التحضيرية، يجب عليهم أيضًا صياغة عدة طرق لطرح المشكلة.". يقوم قائد الفريق من خلال أسئلته بمساعدة المشاركين على تغيير إطارهم المرجعي. يمكن إجراء بعض تمارين الإحماء لإيقاظ الإبداع.
قواعد تاجيل التقييم والنقد البناء:
من يقول جلسة الإبداع لا يقول التجمع حيث كل شئ مباح. على العكس تماما. تشرح إيزابيل جاكوب: "الاجتماع الذي يسحب فيه كل فرد بندقيته بمجرد طرح فكرة يقتل كل طاقة المشاركين. في العصف الذهني، يكون المبدأ الأساسي على عكس قاعدة التقييم المؤجل".
من أجل عدم كبح الإبداع، يجب أن نحافظ على المراحل التي ننتج فيها دون محاولة تقييم أنفسنا. ثم ضع جانباً مؤقتًا معايير اختيار الحلول التي وضعناها لأنفسنا بشكل أو بآخر. "كلما طرحنا هذه المعايير، أصبحنا سلبيين أكثر". يجب أن تكون أفكار الجميع قادرة في البداية على التعايش دون حكم. تلخص إيزابيل جاكوب: "من الأفضل قول "نعم" وتفادي قول "نعم,,, و لكن".
في الخطوة الثانية، يجب بالطبع استخدام التفكير النقدي للمشاركين. ومع ذلك، "يجب تحويلها إلى نقد بناء واستباقي، تحذر إيزابيل جاكوب من الضروري تجنب قول "لا أوافق" بل "هذا الحل له المزايا ولكن لدي مخاوف أيضًا".
اقتراح الأفكار:
العديد من التقنيات يمكن أن تحشد التفكير الإبداعي. يتعلق الأمر دائمًا بالبحث عن المحفزات. يمكننا المضي قدمًا عن طريق القياس: يتم تحويل المشكلة إلى عالم آخر. على سبيل المثال، إذا كان مرتبطًا بمفهوم الانفتاح، فيمكننا البحث عن ما يلهمنا الانفتاح في مجال النباتات والاقتصاد والسينما والتاريخ ...
ومن الممكن أيضًا اللجوء إلى أحلام اليقظة: يترك المشاركون خيالهم يتجول في قصة تتعلق بالمشكلة. من الممكن أيضًا المضي قدمًا عن طريق الجمع: يتم تقسيم موضوع البحث إلى قسمين، على سبيل المثال لمنتج مستحضرات التجميل والتعبئة واستخدامه. نسرد التنسيقات المختلفة والاستخدامات المحتملة ثم نعبرها مع بعضها البعض للعثور على منتج من نوع جديد...
من الواضح أنه يمكن استخدام العديد من التقنيات على التوالي خلال نفس العصف الذهني. لتثمين نتائج هذا العمل، من الضروري تغيير الأساليب المختلفة لابتكار الأفكار. "يمكننا أن نتبادل الحديث مع الكتابة، وحتى الرسم، والتمثيل الصامت، وتجميع الصور...
يمكننا العمل معًا والعمل بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة من مرحلتين أو ثلاث. مراحل الابتكار حيث تأخذ وقتك"، تلاحط إيزابيل جاكوب. وبالتالي سيكون لدى الشخصيات المختلفة الموجودة فرصة أفضل للشعور بالراحة والتعبير عن أنفسهم "فقط التزم".
واجه الأفكار بالواقع :
خلال هذه المرحلة، يتم دعوة المشاركين لعرض فكرتهم كما لو كانت حقيقة واقعة. ما هي نقاط القوة والضعف؟ ما هي مقاومة التغيير التي من المحتمل أن تظهر؟ ما هي المهارات التي يجب اكتسابها؟
"خلال هذه المرحلة، هي دائمًا مسألة إبداع، يتم وضع معايير الاختيار الموضوعة جانباً في البداية ويتم تقييم كل فكرة مقابل الأفكار الأخرى"، تحدد إيزابيل جاكوب. في هذه اللحظة يجب استفزاز التفكير النقدي للمشاركين، حتى لا يعارضوا الفكرة ولكن لفحص ما تنطوي عليه كنقاط إيجابية وكنقاط سلبية.
متابعة للأفكار المطروحة :
لكي تكون جلسة العصف الذهني فعالة حقًا، يجب أن تكون موضوع متابعة حقيقية. بعد اختيار الأفكار للاحتفاظ بها، يوصى بشدة بكتابة أوراق موجزة لصناع القرار الذين لم يحضروا الاجتماع. "يجب أن تشرح هذه الأوراق سبب كون الفكرة جيدة، وكيف توفر الفرص وما يجب القيام به لجعلها ممكنة".
يمكن أن يقع هذا العمل التجميعي على عاتق قائد العصف الذهني وحده. لكي تكون النتائج فعالة، يجب ألا تظل حبرا على ورق. "في نهاية المطاف، لن يرغب أحد في المشاركة لأنهم سيشعرون أنهم يبذلون طاقتهم من أجل لا شيء." متابعة، إذا كان فقط لشرح سبب عدم ترجمة أي من الأفكار إلى أفعال، فمن الضروري.
وبالمثل، من الضروري إعطاء علامات الاعتراف بالعمل المنجز. ولا يسمح تحت أي ظرف من الظروف للمدير المباشر أن يتحمل وحده المسؤولية عن نتيجة هذا العمل الجماعي.
لعبة العصف الذهني
كالمثال يعج المتخصصون في التسويق أو التدريب أو أبحاث السوق أو الإدارة أو إدارة المشاريع بالأفكار لجعل عملية العصف الذهني ناجحة. فيما يلي بعض أفكار الألعاب التي يسهل إعدادها. بالطبع، من الممكن ابتكار ألعاب اعتمادًا على السياق والحل المراد العثور عليهما.
- كن شخصًا آخر (اقترح على المشاركين أن يضعوا أنفسهم في مكان أحد المشاهير)
- ضع نفسك في المستقبل
- العمل في عدة فرق تبادل الأفكار
- جمع الكلمات
تهمنا تعليقاتكم المفيدة